بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
هؤلاء يحبهم الله
ان حب الله تعالى لعباده امر عظيم لا يدرك قيمته الا من عمر قلبه بالايمان و عرف الله بصفاته الكمالية, و احس بها في حسه و شعوره, و محبة الله لعبده هي رضاء عنه و انعامه عليه, و هدايته الى طريق الخير و توفيقه في عمله .
وقد ذكر القران أصنافا من البشر يحبهم الله لانهم يتحلون باجمل الصفات من الاحسان و التقوى]:
قال الله تعالى : " بلى من اوفى بعهده و اتقى فان الله يحب المتقين " (ال عمران :76)
كل من يؤدي حق غيره, و يوفيه في وقته المحدد, كما عاهده عليه, و خاف الله فلم ينقص الحق, و لم يماطل في الوفاء, فانه يفوز بمحبة الله لانه اتقاه و اطاعه, و يحظى برضاه عنه, و جزائه العادل .
قال الله تعالى : " و احسنوا ان الله يحب المحسنين " (البقرة : 195)
افعلوا ما يجب عليكم فعله باحسان و اتقان, فان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يحسنه و يتقنه .
قال تعالى : " ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين " (البقرة : 222)
كل من ارتكب خطأ فعليه ان يستغفر الله و يتوب اليه, فانه يحب من عباده كثرة التوبة، و يحب من ينظف نفسه من الشر, و بنظف ثوبه و جسمه من الاوساخ .
قال الله تعالى : " والله يحب الصابرين " (ال عمران :146)
الذين يتغلبون على الشدائد و المشاق, و يتحملون الالام و الاتعاب, و يتقبلون المحنة و البلاء بصبر, فبشرهم الله بقوله : "و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و ان اليه راجعون . اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئك هم المهتدون " (البقرة : 155-157)
قال االله تعالى : " و ان حكمت فاحكم بينهم بالقسط ان الله يحب المقسطين " (المائدة : 42)
و ان حكمت فاحكم بالعدل الذي امر الله به ان الله يحب العادلين فيحفظهم و يثيبهم, لانهم يعدلون في اقوالهم و افعالهم. و لا يفرقون بين قريب و بعيد .
" اللهم انا نسالك حبك و حب من يحبك و كل عمل يقربنا الى حبك "
اميــــــــــــــــــــــن يا رب العالميــــــــــــــــــــن