(قصة قصيرة من تاليفي الخاص وتمنياتي للجميع الاستمتاع بها)
كانت الزهره البيضاء تنظر الى نفسها وقد بدأت في الذبول وتجف بتلاتها الصغيرة...
ما زالت تحتضنها الشجرة الام بمحبة...كانت تعلم الزهره بانها ستموت قريبا وهي الان تحتضر...
بدأت الزهره تتذكر بدايات طفولتها وما قصته لها امها الشجره عن نشأتها الشجره وعشاقها العاشقين
الذين زاروها وعن من احبها وزرعها...وكم كانت الشجره سعيده بولادة براعمها وخاصة براعم الزهرة
البيضاء...فقد كانت متميزه مابين الازهار..تسعد من رأها وتدخل الى قلبة البهجة..وتلعب مع الرياح عندما تهز اوراقها الصغيره...
تتذكر الزهره عندما تنظر الى السماء (وقد زاد ذبولها) أيدي الاطفال التي تمتد اليها ولا تصلها لاارتفاعها
عن الارض..وكم تمنت الزهره لو انها تستطيع ترك الشجره للعب معهم والضحك..
امنيات كثيره وذكريات جميلة داعبت الزهره في ساعاتها الاخيرة...
وعندما رحلت الزهرة البيضاء حملتها الرياح ووضعتها على الارض لترقد بسلام..
بكت عليها الرياح والاشجار والازهار ...
ومازال عبيرها في الفضاء الا يومنا هذا...
تحياتي للجميع..